ما هو السر وراء إغماض "أبو الهول" لعينيه؟

 

خلال الساعات الماضية، أثارت صورة «أبو الهول» في منطقة الأهرامات في مصر جدلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عقب تداول البعض صورة التمثال وهو مغمض العينين دون تدخل بشري، مما أثار التساؤلات حول حقيقة الصورة وما حدث بها.

وتوقع رواد موقع التواصل الاجتماعي، حدوث أمر ما أو حدث كبير بعد أن أغلق أبو الهول عينيه، مشيرين إلى أن هذه الواقعة تنذر بحدوث كارثة كبرى، وهو ما لم يؤكده علماء الآثار من قبل. ما هي حقيقة هذه الظاهرة؟ وكيف يفسّرها العلم؟

قال الدكتور أحمد بدارن، أستاذ التاريخ والحضارة المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة القاهرة، إن تمثال أبو الهول مهم في عهد الحضارة المصرية، لافتًا إلى أنه «يعود لعهد الملك خوفو وخفرع».

وأضاف، خلال مداخلة هاتفية لفضائية «TeN»، صباح الأحد، أن «الألمان عندما أجروا دراسة على التمثال، وجدوا تطابقًا تامًا بين الملامح الفنية للملك خفرع صاحب الهرم الثاني، وملامح أبو الهول»، منوهًا بأن التمثال تعرض لنوع من التشويه، مع التقادم الزمني والردم بالرمال وعوامل التعرية والنحر والعوامل الطبيعية.

ولفت إلى أن النحت العيني شهد تشويهًا بسبب تلك العوامل، إضافة إلى انكسار في منطقة الأنف والذقن التي عثر على قطع منها معروضة الآن في المتحف المصري ومتحف الحضارة، مؤكدًا أن الصور المتداولة حول ظهور أبو الهول مغمض العينين "غير صحيحة".

وأوضح أن الصورة التقطت أمس بزاوية وفي توقيت معين، معقبًا: «عند التقاط صورة لأبو الهول، فإنها تكون مختلفة عن الصباح والمساء والعصر والليل، إضافة لذلك، فإن استخدام التقنيات الحديثة والتطبيقات على الهواتف الذكية، لها دور كبير في الصورة المنتشرة أمس».

وأشار إلى إمكانية تحريك الأهرامات بتقنية «الجرافيك» وبرنامج «الفوتوشوب»، قائلًا إن عيني أبو الهول ثابتة لا تشهد أي حركة، لكن العاصفة الترابية القوية في المكان أمس، أدت إلى منع وضوح ملامح أبو الهول كاملة.

وأرجع الصورة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى استخدام التقنيات الحديثة، مضيفًا: «لا نريد فتح باب الخزعبلات بتلك الأمور، الحضارة المصرية قائمة على العلم والعمل وسواعد المصريين».